%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%88%20%C2%AB%D9%86%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D8%AA%D9%8A%D9%81%C2%BB%20%D9%8A%D8%AD%D8%B1%D8%B6%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%20%D8%B6%D8%AF%20%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D8%B4%D9%85%D8%B3 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


تخريب اللافتة في مدخل مجدل شمس وكتابة تحريضية ضد العرب

مستوطنو «نفي أتيف» يحرضون السياح ضد مجدل شمس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني»- 07\02\2010
يبدو أن النجاح الذي تلاقيه بلدة مجدل شمس على الصعيد السياحي في السنوات الأخير قد أثار حفيظة مستوطني «نفي أتيف» وحسدهم. فيوم أمس قام أحد هؤلاء المستوطنين بانتحال صفة شرطي، بعد أن وضع «سيرينا» على سيارته، وقام باعتراض طريق السياح المتجهين إلى مجدل شمس، وقام بتوجيههم إلى مستوطنة «نفي أتيف»، موضحاً لهم أن الدخول إلى مجدل شمس يشكل خطراً عليهم (حسب وصف بعض المواطنين الذين تواجدوا في المكان).
عشرات السياح انصاعوا لأوامر المستوطن معتقدين أنه شرطي.
الحال استمر على هذا المنوال حتى اكتشف بعض المواطنين الأمر وقاموا بالاتصال برئيس المجلس المحلي السيد دولان أبو صالح، الذي قدم إلى المكان وطلب من المستوطن المغادرة فوراً، موضحاً له أن يتواجد في منطقة تابعة لسلطة المجلس البلدي مجدل شمس.
وفي رد على ذلك قام المجلس المحلي صباح اليوم بتوزيع الورود على السياح مرفقة بعبارة "مجدل شمس بلدة سياحية وترحب بجميع السياح القادمين إليها".

مستوطنو «نفي أتيف» كانوا قد استأثروا حتى الآن، وعلى مدى ثلاثة عقود، بخيرات السياحة في المنطقة، فاستولوا على منتجع جبل الشيخ الذي يدر عليهم الملايين سنوياً، وسيطروا على قطاع الفنادق والغرف السياحية، مدعمين بذلك بكل قوة من الحكومة الإسرائيلية، ولا يروقهم أن ينافسهم على ذلك أحد، لذا فهم يديرون حرباً باردة طويلة الأمد ضد السكان الأصليين الذين يحاولون بصعوبة وبقواهم الذاتية، ودون دعم من أحد، انتزاع جزء من هذه العائدات.

أعمال التحريض هذه ليست جديدة، فقبل ستة أعوام حاول هؤلاء المستوطنون إحراق محل لبيع معدات التزلج على الثلج يعود للمواطن سعد الشوفي، لكنهم فشلوا في ذلك. وقبل
ذلك أيضاً حاولوا منع السياح من دخول المجدل إلا أن ردة فعل السكان يومها كانت بإغلاق طريق منتجع جبل الشيخ الذي يمر في مجدل شمس أمام السياح، وهو ما اضطرهم حينها للخنوع والانسحاب. كذلك يقوم هؤلاء المستوطنون بمضايقة أصحاب الأكشاك المنتشرة على جوانب الطرق، والتي يملكها السكان العرب، ويحاولون بكل الوسائل والطرق إغلاقها، لكنهم لم ينجحوا في ذلك حتى الآن.

وفي محاولة لتحريض السياح اليهود، الذين يشكلون
الغالبية العظمى من السياح إلى المنطقة، ودفعهم إلى العزوف عن تلقي الخدمات السياحية لدى السكان الأصليين، يقوم بعضهم بتحريك الشعور القومي المعادي للعرب لديهم، وكان آخر هذه المحاولات يوم أمس أيضاً عندما كتب أحدهم بالدهان الأحمر، باللغة العبرية، على اللافتة التي ترحب بالداخلين إلى مجدل شمس جملة "מוות לבני סכנין" (الموت لأبناء سخنين)، وهو الفريق العربي من مدينة سخنين العربية في الجليل، الذي أحرز نجاحاً ملفتاً في الدوري الإسرائيلي لكرة القدم، ويقيم المتطرفون اليهود ضده حملة تحريض واسعة.

وفي خضم هذه الأحداث يجد المواطنون العرب في الجولان المحتل أنفسهم، مرة أخرى، في حرب غير متكافئة على لقمة العيش، مع المستوطنين المدعومين من حكومتهم بكل قوة، وربما يكون هذا سبباً إضافياً
يدفع لتضافر الجهود المحلية من أجل عدم الخروج خاسرين من هذه المعركة على الأقل.

إقرأ أيضاً:
       
الادعاء يغلق القضية <لعدم توفر البراهين>

الصور بعدسة السيد نبيل أبو صالح مشكوراً

فتيات وفتيان من مجدل شمس يوزعون الورود على السياح